منتديات احلى حب وهمس الروح
اهلا بالعضو الجديد في منتداك
منتديات احلى حب وهمس الروح
اهلا بالعضو الجديد في منتداك
منتديات احلى حب وهمس الروح
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

منتديات احلى حب وهمس الروح

 
HomeالبوابةLatest imagesRegisterLog in
*اهلا وسهلا بيكم في منتداكم اتمني انه يعجبكم وتلاقوا فيه كل اللي تحبوه واللي عايز اشراف علي اي قسم انا تحت أمره

 

 غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم

Go down 
AuthorMessage
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
PostSubject: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم   غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم EmptyFri 16 Oct 2009, 4:43 pm

غزوات العصر النبوي أو كما أطلق عليها المؤرخون غزوات الرسول محمد . بدأت مع ظهور الدين الإسلامي في القرن 7 م، و ذلك بعد أن شرع القرآن للمسلين الجهاد حيث أن هذه الغزوات ومع اختلاف أسبابها جاءت بالتوافق مع مبدأ الحرب الدينية من مفهوم إسلامي أو ما يطلق عليه الجهاد.

خلفية تاريخية

شرع الجهاد لأول مرة في الإسلام خلال العهد المدني، وقبل ذلك كان المسلمون مأمورين بعدم استعمال القوة في مواجهة غير المسلمين وأذاهم، تم تشريع الجهاد دفاعاً عن النفس فقط في أول الأمر: {أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير} (الحج:39). ثم تم تشريع مبادرة العدو للتمكين للعقيدة من الانتشار دون عقبات، ولصرف الفتنة عن الناس ليتمكنوا من اختيار الدين الحق بإرادتهم الحرة {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله} (البقرة:193)[1].

سبق غزوات النبي محمد عدد من السرايا. تعددت غزوات الرسول محمد حتى بلغت ما يقارب 28 غزوة وتعدد معها أسبابها.

تعريف الغزوة

الغَزْوُ: السيرُ إِلى قِتالِ العَدُو ، و الغزوة المرَّةُ من الغزو ، و الجمع غزوات كشهوات ، و غزو العدو إنما يكون في بلاده [2] .
السَريَّة : القطعة من الجيش من خمس أنفس إلى ثلاثمائة و أربعمائة ، توجه مقدم الجيش إلى العدو ، و الجمع سرايا


التبرير الديني

جاء في القرآن « قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ »التوبة29.

عدد الضحايا

بلغ عدد الضحايا في كل معارك الرسول محمد ما يقارب الألف قتيل من الطرفين ، منهم 600 من يهود بني قريطة قتلوا قضاءا لا قتالا نتيجة لغدر اليهود بالمسلمين.

إحصائياتبلغ عدد الغزوات التي قادها الرسول 28 غزوة،
كان من ضمنها 9 غزوات دار فيها قتال و الباقي حقق أهدافه دون قتال.
من ضمن هذه الغزوات خرج الرسول إلى 7 غزوات علم مسبقاً أن العدو فيها قد دبر عدواناً على المسلمين.
استمرت الغزوات 8 سنوات (من 2 هجري إلى 9 هجري).
في السنة الثانية للهجرة حدث أكبر عدد من الغزوات حيث بلغت 8 غزوات.
بلغ عدد البعوث والسرايا 38 ما بين بعثة و سرية.
Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
PostSubject: Re: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم   غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم EmptyFri 16 Oct 2009, 4:46 pm

غزوة الأبواء


معركة الأبواء أو غزوة ودان هي أولى المعارك التي خاضها محمد رسول الإسلام، وكانت في شهر صفر سنة 2 هـ.

خرج محمد بنفسه حتى بلغ ودان فوداع بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة مع سيدهم مخشي بن عمرو ثم كر راجعا إلى المدينة ولم يلق حربا وكان استخلف عليها سعد بن عبادة بعث حمزة بن عبدالمطلب ثم بعث عمه حمزة في ثلاثين راكبا من المهاجرين ليس فيهم أنصاري إلى سيف البحر فالتقى بأبي جهل بن هشام وركب معه زهاء ثلاثمائة فحال بينهم مجدي بن عمر والجهني لأنه كان موادعا للفريقين بعث عبيدة بن الحارث بن المطلب وبعث عبيدة بن الحارث بن المطلب في ربيع الآخر في ستين أو ثمانين راكبا من المهاجرين أيضا إلى ماء بالحجاز بأسفل ثنية المرة فلقوا جمعا عظيما من قريش عليهم عكرمة بن أبي جهل وقيل بل كان عليهم مكرز بن حفص فلم يكن بينهم قتال إلا أن سعد بن أبي وقاص رشق المشركين يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في سبيل الله وفر يومئذ من الكفار إلى المسلمين المقداد بن عمرو الكندي وعتبة بن عزوان ما فكان هذان البعثان أول راية عقدها محمد ولكن اختلف في أيهما كان أول وقيل إنهما كانا في السنة الأولى من الهجرة وهو قول ابن جرير الطبري.


غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم 400px-غزوة_الأبواء

Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
PostSubject: Re: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم   غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم EmptyFri 16 Oct 2009, 5:04 pm

غزوة بواط


معركة بواط أو غزوة الأبواء ثاني غزوة غزاها محمد رسول الإسلام فخرج بنفسه في ربيع الآخر من 2 هـ واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون فسار حتى بلغ بواط من ناحية رضوى ثم رجع ولم يلق حرباً.


غزوة العشيرة

معركة العشيرة أو غزوة العشيرة ويقال بالسين المهملة ويقال العشيراء خرج محمد رسول الإسلام بنفسه في أثناء جمادى الأولى حتى بلغها وهي مكان ببطن ينبع وأقام هناك بقية الشهر وليالي من جمادى الآخرة ثم رجع ولم يلق كيدا وكان استخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد وفي صحيح مسلم من حديث أبي إسحاق السبيعي قال قلت لزيد بن أرقم كم غزا محمد قال تسع عشرة غزوة أولها العشيرة أو العشيراء .


غزوة سفوان

غزوة سفوان، و يطلق عليها اسم غزوة بدر الأولى. حين قدم نبي الإسلام محمد من غزوة العشيرة لم يقم بالمدينة الا ليالى لم تبلغ العشرة حتى غزا وخرج خلف كرز بن جابر الفهرى وقد اغار قبل أن يسلم على سرح المدينة اي النعم والمواشي التي تسرح للمرعى بالغداة خرج في طلبه حتى بلغ واديا يقال له سفوان بالمهملة والفاء ساكنة وقيل مفتوحة من ناحية بدر اي ولذا قيل لها غزوة بدر الأولى وفاته كرز ولم يدركه وكان قد استعمل على المدينة زيد بن حارثة وحمل اللواء وكان أبيض علي بن ابي طالب.


Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
PostSubject: Re: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم   غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم EmptyFri 16 Oct 2009, 5:27 pm


غزوة بدر

غزوة بدر الكبرى هي معركة وقعت في 13 مارس 624/17 رمضان 2 للهجرة بين المسلمين بقيادة النبي و بين قريش بقيادة عمرو بن هشام بن المغيرة المخزومي المعروف بأبي جهل عند آبار بدر في جنوب المدينة و انتهت بانتصار المسلمين و مقتل سيد قريش عمرو بن هشام بن المغيرة المخزوميٍ


أسباب المعركة

اعتراض المسلمون قافلة أبي سفيان القادمة من الشام، وكان السبب الذي دفع المسلمون لاعتراض القافلة هو استرجاع اموالهم التي نهبتها منهم قريش قبل واثناء هجرتهم الى المدينة، لان اغلب المهاجرين تركوا اموالهم في مكة او اخذها منهم قريش بالقوة

وصف القافلة

لم يبق رجل ولا إمرأة إلا واشترك في قافلة أبي سفيان القادمة من الشام، وقد قيل أن فيها خمسين ألف دينار, وكانت العير ألف بعير: وكان اكثر مافيها لآل سعيد بن العاص ولهم فيها أربعة آلاف مثقال ذهب، ولبني مخزوم فيها مائتا بعير، وللحارث بن عامر ألف مثقال، ولأمية بن خلف ألفا مثقال، ولبني عبد مناف عشرة آلاف مثقال[1].

مقدم القافلة

وصل الخبر للمسلمين بأن قافلة أبو سفيان بن حرب قدمت من الشام، وتحمل أموال وتجارة لقريش، و قُدّر عدد الرجال بها ما بين ثلاثين إلى أربعين رجلا من قريش، منهم مخرمة بن نوفل، وعمرو بن العاص‏‏ فلما وصل الخبر للنبي ندب المسلمين إليهم، وقال ‏‏:‏‏ هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله يُنْفِلُكُموها‏‏.‏‏

فبدأ الناس يستعدون للإنطلاق، البعض جهز سلاحا والبعض الأخر لم يجهز سلاح بل وسيلة نقل من ناقة و خلافة، إذ أنهم لم يعتقدوا بإحتمالية قيام الحرب.‏‏

وكان أبو سفيان حينما اقترب من الحجاز يتحسس الأخبار ممن كان يلقى من المسافرين و القوافل، تخوفا على أموال قريش من المسلمين‏‏.‏‏ و وصله من بعض المسافرين‏‏ أن محمد قد استنفر المسلمين للقافلة، فأخذ حذره، واستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري ، فبعثه إلى مكة، ليستنفر قريش للدفاع عن أموالهم، وليخبرهم بأن محمدا قد يهاجم القافلة‏‏.‏‏ فإنطلق ضمضم سريعا إلى مكة.

ما أن وصل ضمضم مكة حتى جدع بعيره، وحوّل رحله، وشق قميصه، ووقف فوق بعيره ببطن الوادي وهو يصرخ‏‏:‏‏ يا معشر قريش ، اللطيمةَ اللطيمةَ، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوثَ الغوثَ

إستعداد قريش للخروج

موقع غزوة بدر

بدأت قريش بتجهيز سلاحها و رجالها للقتال، وقالوا‏‏:‏‏ أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي ، كلا والله ليعلمن غير ذلك‏‏.‏‏ و أتفقوا أن يخرج جميع رجالها و ساداتها إلى محمد، فمن تخلف أرسل مكانه رجلا أخر، فلم يتخلف أحد من أشرافها عن الخروج‏‏ إلا أبو لهب، حيث أرسل العاصي بن هشام ابن المغيرة بدلا عنه، و ذلك لكون العاصي مدينا له بأربعة آلاف درهم، فاستأجره أبو لهب بها.

وحاول أمية بن خلف التخلف، فقد كان شيخا ثقيلا ، فأتاه عقبة بن أبي معيط ، وهو جالس بين ظهراني قومه، بمجمرة يحملها ، و وضعها بين يديه قائلا‏‏:‏‏ يا أبا علي ، استجمر ، فإنما أنت من النساء، فرد عليه أمية‏‏:‏‏ قبحك الله وقبح ما جئت به، ثم جهز سلاحه و فرسه وخرج مع الناس.‏‏

عند بدء التحرك تخوف البعض بسبب الحرب بين قريش و بين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة، إذ إعتقدوا ان يغدر بهم بنو بكر و هم منشغلون بملاقاة المسلمين. فقال سراقة بن مالك بن ‏جعشم المدلجي، و هو أحد أشراف بني كنانة‏‏:‏‏ أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشئ تكرهونه.

يؤمن الكثير من المسلمين بأن من أجار قريش من بني بكر لم يكن سراقة بل كان إبليس، الشيطان، و هم يعتقدون أنه تقمص شكل سراقة و قال ما قال لقريش.

حال المسلمين عند مغادرتهم المدينة

تذكر كتب السيرة بأن المسلمين غادروا المدينة يوم الأثنين الثامن من رمضان. و قد قام النبي بالطلب من عمرو بن أم مكتوم بإمامة الصلاة، بعض المصادر تذكر أن إسمه هو عبد الله بن أم مكتوم، و وضع المدينة تحت إدارة أبا لبابة.‏‏

تذكر المصادر أن اللواء سُلّم إلى مصعب بن عمير وكان أبيض ‏‏اللون، بينما تذكر مصادرأخرى أنه كان أمام محمد رايتان سوداوان ، واحدة مع علي بن أبي طالب تسمى‏‏ العقاب، والأخرى مع الأنصار، و قيل أنها كانت مع سعد بن معاذ.

واستعمل المسلمون سبعين بعيرا للسفر، و كانوا يتناوبون في الركوب عليها كل ثلاثة على جمل

طريق المسلمين إلى بدر

إنطلق المسلمون من المدينة بإتجاه مكة، مرورا بنقب المدينة، ثم على العقيق، ثم على ذي الحليفة، ثم على أولات الجيش (و قيل أم إسمها ذات الجيش). ‏‏ثم مر على تُرْبان، ثم على ملل، ثم غَميس الحمام من مريين، ثم على صخيرات اليمام، ثم على السيَّآلة، ثم على فج الروحاء، إلى أن وصلو إلى عرق الظبية.

ثم أكمل المسلمون طريقهم فمروا بسجسج، وهي بئر الروحاء، ثم وصلوا المنصرف، هنالك تركوا طريق مكة بيسار، و اتجهوا يمينا من خلال النازية بإتجاه بدر، إلى أن وصلوا وادي‏‏ رُحْقان، و هو وادٍ بين النازية وبين مضيق الصفراء، ثم وصلوا إلى المضيق، إلى أن إقتربوا من قرية الصفراء.

هنا بعث محمدصلي الله عليه وسلم بسبس بن الجهني ،(من بني ساعدة) ، وعدي بن أبي الزغباء الجهني، (من بني النجار)، بمهمة استكشافية إلى بدر ليحضرا له أخبار قافل أبي سفيان بن حرب. لدى وصول المسلمون قرية الصفراء، وهي تقع بين جبلي ، سأل محمد عن اسم الجبلين وعن أهل القرية، فأخبروه بأن الجبلين أحدما يطلق عليه اسم مسلح والآخر مخرىء، أما أهل القرية فهم بنو النار وبنو حراق، بطنان من بني غفار ، فكره المرور بينهم‏‏.‏‏ ثم تركهم و إتجه نحو اليمين إلى واد‏‏ ذَفِران.

وصول خبر خروج قريش للمسلمين وحذرهم

وصل خبر خروج جيش المشركين إلى المسلمين، و لم يكن خروج المسلمين لقتال اللمشركين هو خيار مطروح في الأصل، بل كان الخروج من أجل الغنيمة بالقافلة. كما أن الأنصار في بيعة العقبة إشترطوا حماية النبي محمد صلي الله عليه وسلم في المدينة فقط و تبرؤا من ذلك حتى دخوله اليهم في المدينة حيث قالوا له وقتها:
يا رسول الله إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا ، فإذا وصلت إلينا ، فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا

فقام النبي محمد بإستشارة من معه، فتكلم كل من أبو بكر و عمر بن الخطاب، ثم قام المقداد بن الأسود فقال:
يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : " اذهب أنت وربك فقاتلا ، إنا ههنا قاعدون " ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه

ثم وجه النبي كلامه إلى الأنصار قائلا :أشيروا علي أيها الناس، فقال له سعد بن معاذ :
والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟

فقال النبي محمد : أجل
فقال سعد:
فقد آمنا بك وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا ، على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك ، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء . لعل الله يريك منا ما تقر به عينك ، فسر بنا على بركة الله .

فقال النبي محمد : سيروا وأبشروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم

أكمل بعدها المسلمون طريقهم من ذفران، فمروا بمنطقة تسمى الأصافر، ثم إلى بلد تسمى الدبة ثم جعلوا كثيب عظيم كالجبل العظيم يسمى الحنان على يمينهم، و نزلوا قريبا من بدر.

و أنطلق بعدها النبي محمد صلي الله عليه وسلم و أبو بكر الصديق حتى وصلا إلى سفيان الضمري، أحد شيوخ العرب في المنطقة، فسأله النبي محمدصلي الله عليه وسلم عن قريش ، وعن محمد وأصحابه وما بلغه عنهم فقال الضمري: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما ؟ فقال له: إذا أخبرتنا أخبرناك

فقال الضمري: أذاك بذاك ؟ ليجيبه محمد: نعم. فقال الضمري: فإنه بلغني أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان صدق الذي أخبرني ، فهم اليوم بمكان كذا وكذا ، (و هو المكان الذي وصله المسلمون فعلا) وبلغني أن قريشا خرجوا يوم كذا وكذا ، فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا للمكان الذي فيه قريش . فلما فرغ من خبره قال: ممن أنتما ؟ فقالا: نحن من ماء، ثم إنطلقا

فلما عادا إلى معسكر المسلمين، خرج علي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص، إلى ماء بدر فأسروا غلمان لقريش يحضرون الماء منهم أسلم، و هو غلام بني الحجاج وعريض أبو يسار ، و هو غلام بني العاص بن سعيد، فأعادوهم إلى معسكر المسلمين، و كان النبي محمد يصلي، فأستجوبوهما فقالا : نحن سقاة قريش ، بعثونا نسقيهم من الماء. فلم يصدقوهما و ضربوهما. فإضطر الرجلان للكذب و قول أنهما ملك لأبي سفيان، ليطمع المسلمون بافدية فلا يضربوهم. فلما أنها النبي محمد صلاته قال لعلي و أصحابه:إذا صدقاكم ضربتموهما ، وإذا كذباكم تركتموهما ، صدقا ، والله إنهما لقريش أخبراني عن قريش ؟ قالا : هم والله وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة القصوى - والكثيب العقنقل - فقال لهما النبي محمد : كم القوم ؟ قالا : كثير قال: ما عدتهم ؟ قالا : لا ندري ; قال: كم ينحرون كل يوم ؟ قالا : يوما تسعا ، ويوما عشرا ، فقال: القوم فيما بين التسع مئة والألف . ثم قال لهما : فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا : عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو البختري بن هشام وحكيم بن حزام ، ونوفل بن خويلد ، والحارث بن عامر بن نوفل ، وطعيمة بن عدي بن نوفل والنضر بن الحارث وزمعة بن الأسود ، وأبو جهل بن هشام وأمية بن خلف ، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج ، وسهيل بن عمرو ، وعمرو بن عبد ود . فخرج النبي محمد إلى المسلمين و قال لهم: هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها .

هروب أبو سفيان بالقافلة و طلبه من قريش العودة

استطاعت "العيون الإسلامية" أن ترصد عملية هروب العير، وأرسل أبو سفيان إلى قريش أن القافلة قد نجت، ولا حاجة لهم في قتال أهل يثرب، لكن أبا جهل أبى إلا القتال، وقال قولته المشهورة: "لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم ثلاثا ننحر الجُزر، ونطعم الطعام، ونشرب الخمر، وتعزف القيان علينا، فلن تزال العرب تهابنا أبدا"، لكنّ "بني زهرة" لم تستجب لهذه الدعوة فرجعت ولم تقاتل

المعركة

وصل المشركون إلى بدر ونزلوا العدوة القصوى ، أما المسلمون فنزلوا بالعدوة الدنيا . وقام المسلمون ببناء عريش للرسول على ربوة ، وأخذ لسانه يلهج بالدعاء قائلا : " اللهم هذه قريش قد أتت بخيلائها تكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ؟ اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم فلن تعبد في الأرض " . وسقط ردائه عن منكبيه ، فقال له أبو بكر : " يا رسول الله ، إن الله منجز ما وعدك ".

قام المسلمون بردم أبار بدر بعد أن استولوا عليه وشربوا منه - حتى لا يتمكن المشركون من الشرب منه . وقبل أن تبدأ المعركة ، تقدم ثلاثة من رجال قريش وهم : عتبة بن ربيعة ، وأخوه شيبة ، وولده الوليد يطلبون من يبارزهم من المسلمين . فتقدم ثلاثة من الأنصار ، فصرخوا بهم قائلين : " يا محمد ، أخرج إلينا نظراءنا من قومنا من بني عمنا" فقدم الرسول عليه الصلاة والسلام عبيدة بن الحارث ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب . فبارز حمزة شيبة فقتله ، وبارز علي الوليد فقتله ، وبارز عبيدة عتبة فجرحا بعضهما ، فهجم حمزة وعلي على عتبة فقتلاه . واشتدت رحى الحرب ، وحمي الوطيس . ولقد أمد الله المسلمين بالملائكة تقاتل معهم . ذكر القرآن : (( بلى إن تصبروا و تتقوا و يأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين ))وهكذا انتهت المعركة بنصر المسلمين وهزيمة المشركين ، حيث قتل من المشركين سبعون وأسر منهم سبعون آخرون . أما شهداء المسلمين فكانوا أربعة عشر شهيدا . ولقد رمى المسلمون جثث المشركين في البئر ، أما الأسرى فقد أخذ الرسول أربعة آلاف 4000 درهم عن كل أسير امتثالا لمشورة أبي بكر ، أما من كان لا يملك الفداء فقد أعطه عشرة من غلمان المسلمين يعلمهم القراءة والكتابة .

العودة إلى المدينة

ثم ارتحل مؤيدا منصورا ، قرير العين بنصر الله له ومعه الأسرى والمغانم فلما كان بالصفراء ، قسم الغنائم وضرب عنق النضر بن الحارث بن كلدة ، ثم لما نزل بعرق الظبية ، ضرب عنق عقبة بن أبي معيط . ودخل النبي المدينة مؤيدا مظفرا منصورا قد خافه كل عدو له المدينة وحولها ، فأسلم بشر كثير من أهل المدينة ، وحينئذ دخل عبد الله بن أبي المنافق وأصحابه في الإسلام ظاهرا .

فداء الأسرى

ولقد اعطى الرسول الاسرى الحريه واطلق سراحهم بشرط ان كل من يعرف الكتابه والقرائه فل يعلم 10 من المسلمين الاميين

شهداء غزوة بدرعمير أبن أبي وقاص .
ذو الشمالين بن عبد عمرو.
صفوان بن وهب .
مهجع بن صالح .
عاقل بن البكير .
عبيدة بن الحارث .
سعد بن خيثمة .
مبشر بن عبدالمنذر .
حارثه بن سراقة .
رافع بن المعلاء .
عمير بن الحمام .
يزيد بن الحارث .
معوذ بن الحارث .
عوف بن الحارث .

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم 400px-غزوة_بدر_الكبرى
Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
PostSubject: Re: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم   غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم EmptyFri 16 Oct 2009, 5:32 pm

غزوة بني سليم

معركة بني سليم أو غزوة بني سليم من معارك العصر النبوي التي قادها رسول الإسلام محمد بن عبد الله بعد فراغه بسبعة أيام من غزوة بدر الكبرى فمكث ثلاثا ثم رجع ولم يلق حربا وقد كان استعمل على المدينة سباع بن عرفطة وقيل ابن ام مكتوم.

غزوة بني قينقاع


سبب الغزوة

وكان سبب الغزوة لما حدث لتلك المرأة المسلمة زوج أحد المسلمين الأنصار ، التي كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها ، وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي ، حاول بعض المستهترين من شباب اليهود رفع حجابها ن والحديث إليها ، فتمنعت ونهرته . فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها وعقده إلى ظهرها ، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها. فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت تستنجد من يعينها عليهم . فتقدم رجل مسلم شهم رأى ما حدث لها ، فهجم على اليهودي فقتله ، ولما حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم تكاثر عليه اليهود وقتلوه .[1]

احداث الغزوة

قام رسول الله والمسلمين بحصار اليهود 15 ليلة حتى وافقه على حكمه وحاول أحد المنافقين التوسط فغضب الرسول (صلى الله عليه وسلم) واجلاهم عن المدينة.[2]

موقف النبي (صلى الله عليه وسلم) من خيانة بني قينقاع

غضب النبي (صلى الله عليه وسلم)لما وقع من يهود بني قينقاع الذي يدل على خيانة والغدر ونقض العهد وخرج ومعه
المسلمون

لمعتقبتهم فحاصروهم 15 خمسة عشر ليلة حتى اضطرهم إلى الاستسلام والنزول على حكم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي قضى

باخراجهم من ديارهم جزاء غدرهم وخيانتهم وكان ذلك في منتصف شوال من السنة الثانية للهجرة

غزوة السويق

غزوة السويقوقعت لما رجع أبو سفيان إلى مكة من غزوة بدر فخرج في مائتي راكب فنزل طرف العريض وبات ليلة واحدة في بني النضير عند سلام بن مشكم فسقاه ونطق له من خبر الناس ثم أصبح في اصحابه وأمر بقطع أصوارا من النخل وقتل رجلا من الأنصار وحليفا له ثم كرر راجعا ونذر به محمد فخرج في طلبه والمسلمون فبلغ قرقرة الكدر وفاته أبوسفيان والمشركون وألقوا شيئا كثيرا من أزوادهم من السويق فسميت غزوة السويق وكانت في ذي الحجة من السنة الثانية للهجرة ثم رجع إلى المدينة وقد كان استخلف عليها أبا لبابة


غزوة ذي أمر


معركة ذي أمر أو غزوة ذي أمر إحدى غزوات محمد بن عبد الله نبي الإسلام، حيث أقام بقية ذي الحجةسنة 3 هجرية ثم غزا نجدا يريد غطفان واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فأقام بنجد صفرا من السنة الثانية كله ثم رجع ولم يلق حرباً


غزوة بحران

معركة بحران أو غزوة بحران إحدى غزوات نبي الإسلام محمد حيث خرج في ربيع الآخر يريد قريشا واستخلف عبد الله بن أم مكتوم فبلغ بحران معدنا في الحجاز ثم رجع ولم يلق حربا فصل غزوة بني قينقاع ونقض بنو قينقاع أحد طوائف اليهود بالمدينة العهد وكانوا تجارا وصاغة وكانوا نحو السبعمائة مقاتل فخرج محمد لحصارهم واستخلف على المدينة بشير بن عبد المنذر فحاصرهم خمس عشرة ليلة ونزلوا على حكمه فشفع فيهم عبد الله بن أبي بن سلول لأنهم كانوا حلفاء الخزرج وهو سيد الخزرج فشفعه فيهم بعد ما ألح على محمد وكانوا في طرف المدينة فصل قتل كعب بن الأشرف وأما كعب بن الأشرف اليهودي فإنه كان رجلا من طيء، وكانت أمه من بني النضير وكان يؤذي محمد والمؤمنين ويشبب في اشعاره بنساء المؤمنين وذهب بعد وقعة بدر إلى مكة وألب على محمد وعلى المؤمنين فندب محمد المسلمين إلى قتله فقال من لي بكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله فانتدب رجال من الأنصار ثم من الأوس وهم محمد بن مسلمة وعباد بن بشر بن وقش وأبو نائلة واسمه سلكان بن سلامة بن وقش وكان أخا كعب بن الأشرف من الرضاعة والحارث بن أوس بن معاذ وأبو عبس بن جبر وأذن لهم أن يقولوا ما شاؤوا من كلام يخدعونه به وليس عليهم فيه جناح فذهبوا اليه واستنزلوه من أطمه ليلا وتقدموا إليه بكلام موهم التعريض بمحمد فاطمأن اليهم فلما استمكنوا منه قتلوه وجاؤوا في آخر الليل وكانت ليلة مقمرة فانتهوا إلى محمد وهو قائم يصلي فلما انصرف دعا لهم وكان الحارث بن أوس قد جرح ببعض سيوف أصحابه فتفل على جرحه فبرأ من وقته ثم أصبح اليهود يتكلمون في قتله فأذن في قتل اليهود.

Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
PostSubject: Re: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم   غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم EmptyFri 16 Oct 2009, 5:41 pm

غزوة أحد


غزوة أحد وقعت في يوم السبت، السابع من شوال في السنة الثالثة للهجرة [1] والتي تصادف 23 مارس 625 م، بين المسلمين في يثرب بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأهل مكة وأحابيشها ومن أطاعها من قبائل كنانة وأهل تهامة [2]. كانت قوة المسلمين تقدر بحوالي 700 مقاتل [3] وقوة أهل مكة وأتباعها تقدر بحوالي 3000 مقاتل من قريش والحلفاء الآخرين وكان في الجيش 3000 بعير و200 فرس و 700 درع وكانت القيادة العامة في يد أبي سفيان بن حرب وعهدت قيادة الفرسان لخالد بن الوليد يعاونه عكرمة بن أبي جهل [4].

تمكن جيش أبي سفيان من تحقيق نصر عسكري بواسطة هجمة مرتدة سريعة بعد نصر أولي مؤقت للمسلمين الذين انشغل البعض منهم بجمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية التي تم التخطيط لها قبل المعركة وتمكن بعض أفراد جيش أبي سفيان من الوصول إلى الرسول محمد و إصابته وشج أحدهم (وهو عبد الله بن شهاب) جبهته الشريفة واستطاع ابن قمئة الحارثي من إصابت انفه الشريف. يعتقد المؤرخون أن من الأسباب الرئيسية للهزيمة العسكرية للمسلمين هو مغادرة المواقع الدفاعية من قبل 40 راميا من أصل 50 تم وضعهم على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة، وهو ما يعرف اليوم بجبل الرماة والإشاعة عن مقتل النبي محمد أو صرخة الشيطان التي كان مفادها «ألا إن محمدا قد قتل» [1] .



قبل المعركة

استنادا إلى ابن كثير لما رجعت قوات قريش إلى مكة بعد هزيمة معركة بدر مشى رجال من قريش ممن قتل آباؤهم أو أبناؤهم أو إخوتهم فكلموا أبا سفيان الذي تمكن من إنقاذ قافلة قريش فقالوا له «إن محمدا قد وتركم وقتل خياركم فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا ندرك منه ثأرا». بعد سنة استطاعت مكة أن تجمع 3000 مقاتل من قريش والحلفاء والأحابيش و وصل الجيش إلى جبل أحد في مكان يقال له عينين فعسكر هناك يوم الجمعة السادس من شهر شوال سنة ثلاث من الهجرة، واستنادا إلى سيرة برهان الدين الحلبي فإن عم الرسول العباس بن عبد المطلب أرسل رسالة إلى الرسول فيها جميع تفاصيل الجيش ولا يعرف مدى صحة هذه الرواية لكونها مستندة على سيرة ابن إسحاق الذي كتب في عهد العباسيين الذين كان لهم خلافات مع من سبقهم من الأمويين.

لما بلغت الأنباء المسلمين فرح بعضهم وخاصة من لم يخرج منهم إلى معركة بدر ولم يصب مغنما واستنادا إلى سيرة ابن هشام فقد قال بعض المسلمين الذين فاتتهم بدر «يا رسول الله اخرج بنا إلى أعدائنا لا يرون إنا جبنا عنهم و ضعفنا» واستنادا إلى نفس المصدر فإن الأنصار وعبد الله بن أبي بن سلول كانوا يرغبون بالبقاء بالمدينة والدفاع عنها وكان هذا الرأي مطابقا لرأي الرسول محمد الذي فضل ألا يخرجوا من المدينة بل يتحصنوا بها حيث أن الرسول وحسب بعض الروايات أخبر المسلمين عن رؤيا رأها قال: «إني قد رأيت والله خيرًا، رأيت بقرًا تذبح، ورأيت في ذباب سيفي ثلمًا، ورأيت أني أدخلت في درع حصينة» وتأول البقر بنفر من أصحابه يقتلون، وتأول الثلمة في سيفه برجل يصاب من أهل بيته، وتأول الدرع بالمدينة [5].

وتحت ضغط التيار الداعي إلى الخروج إلى قريش وفي مقدمتهم حمزة بن عبد المطلب قام الرسول بلبس ملابس الحرب وخرج المسلمون ولكن عبد الله بن أبي بن سلول وهو سيد الخزرج ورئيس من أسماهم المسلمين بالمنافقين قرر أن يعود بأتباعه إلى المدينة وكانوا واستنادا إلى سيرة الحلبي 300 مقاتل وناداهم بقوله «ارجعوا أيها الناس عصاني و أطاع الولدان و ما ندري علام نقتل أنفسنا ها هنا أيها الناس». أدرك المسلمون الشعب من جبل أحد، فعسكر الجيش مستقبلاً المدينة وجاعلاً ظهره إلى هضاب جبل أحد، واختار الرسول فصيلة من الرماة الماهرين قوامها خمسون مقاتلاً وجعل قائدهم عبد الله بن جبير بن النعمان وأمرهم بالتمركز على جبل يقع على الضفة الجنوبية من وادي مناة واستنادا إلى البخاري فإن الرسول قال لهم «إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ووطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم».

وهناك رواية في كتاب ابن إسحاق عن جبير بن مطعم الذي كان له عبد حبشي يسمى "وحشيا" وكان ماهرا في قذف الرمح ووعده جبير بعتق رقبته إن قتل حمزة بن عبد المطلب واستنادا إلى ابن هشام فإن هند بنت عتبة كلما مرت بوحشي أو مر بها، قالت "ويها أبا دسمة اشف واستشف" و كان وحشي يكنى بأبي دسمة

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم 300px-Gabal_Uhud




وقائع المعركة


عندما تقارب الجمعان وقف أبو سفيان ينادي أهل يثرب بعدم رغبة مكة في قتال يثرب واستنادا إلى سيرة الحلبي فإن عرض أبو سفيان قوبل بالاستنكار و الشتائم وهنا قامت زوجته هند بنت عتبة مع نساء مكة يضربن الدفوف ويغنين:
ويها بني عبد الدار
ويها حماة الأديار
ضربا بكل بتار

و في رواية أنهن قلن :
نحن بنات طارق
نمشي على النمارق
إن تقبلوا نعانق
و إن تدبروا نفارق
فراقاً غير وامق

وخرج من قريش طلحة بن أبي طلحة وطلب المبارزة فخرج إليه علي بن أبي طالب فصرعه علي وخرج رجل ثاني من قريش يطلب المبارزة فخرج إليه الزبير بن العوام فصرعه بن العوام وبعدها حدثت حادثة مشهودة في التأريخ الإسلامي فاستنادا على البيهقي خرج من قريش ابن أبي بكر والذي كان اسمه عبد الرحمن طالبا المبارزة فخرج إليه والده أبو بكر شاهرا سيفه إلا أن الرسول منعه من مبارزة ابنه.

أعطى الرسول الراية لمصعب بن عمير وجعل الزبير بن العوام قائدا لأحد الأجنحة و المنذر بن عمرو قائدا للجناح الآخر ورفض الرسول مشاركة أسامة بن زيد وزيد بن ثابت في المعركة لصغر سنهما[7] ودفع الرسول سيفه إلى رجل من الأنصار يدعى سماك بن خرشة ولقبه أبو دجانة و كان مشهورا بوضع عصابة حمراء أثناء القتال وكان مشهورا أيضا بالشجاعة و التبختر بين الصفوف قبل بدء المعركة وقال فيه الرسول واستناداإلى السهيلي في كتابه "الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية" "إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن".

بدأت المعركة عندما هتف الرسول برجاله "أﻤت ، أمت" واستطاع المسلمون قتل أصحاب اللواء من بيت عبد الدار فاستطاع علي بن أبي طالب قتل طلحة الذي كان حامل لواء قريش فأخذ اللواء بعده شخص يسمى أبو سعد ولكن سعد بن أبي وقاص تمكن من قتله و في هذه الأثناء انتشر المسلمون على شكل كتائب متفرقة واستطاعت نبال المسلمين من إصابة الكثير من خيل أهل مكة وتدريجيا بدأ جيش أبي سفيان بإلقاء دروعهم وتروسهم تخففا للهرب وفي هذه الأثناء صاح الرماة الذين تم وضعهم على الجبل "الغنيمة ، الغنيمة" ونزل 40 منهم يلهثون وراء الغنيمة بينما بقيت ميمنة خالد بن الوليد و ميسرة عكرمة بن أبي جهل ثابتة دون حراك وفي هجمة مرتدة سريعة أطبقت الأجنحة على وسط المسلمين الذين من ذهولهم صاروا يقتلون بعضهم بعضا وتمكنت مجموعة من جيش أبي سفيان من الوصول إلى موقع الرسول محمد


بعد المعركة
انتهت المعركة بأخذ قريش ثأرها فقد قتلوا 70 مسلما بسبعين مقاتلا من مكة يوم معركة بدر و أسروا 70 مسلما وهو عدد مطابق لأسرى مكة يوم بدر وفي سورة آل عمران إشارة إلى هذا حيث ينص الآية 165 "أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [12]، وكان من القتلى 4 من المهاجرين و مسلم قتل عن طريق الخطأ على يد مسلمين آخرين وكان اسمه اليمان أبا حذيفة فأمرهم الرسول أن يخرجوا ديته وكانت خسائر قريش حوالي 23 مقاتلا [13]. وأمر الرسول أن يدفن قتلى المسلمين حيث صرعوا بدمائهم و ألا يغسلوا و لا يصلى عليهم وكان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد [14].

وقد حزن الرسول على مقتل حمزة: وقد كان رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم) يعز حمزة، ويحبه أشد الحب، فلما رأى شناعة المثلة في جسمه تألم أشد الألم، وقال: لن أصاب بمثلك أبداً، ما وقفت قط موقفاً أغيظ إليَّ من هذا.

دعاء النبي محمد

روى الإمام أحمد: لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون قال رسول الله (صلَّى الله عليه وسلم): استووا حتى أثني على ربي عز وجل!. فصاروا خلفه صفوفاً فقال: اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لما أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت؛ ولا مقرِّب لما باعدت، ولا مبعِّد لما قربت. اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك. اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول. اللهم إني أسألك العون يوم العَيْلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا. اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين. اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين. اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق.

بعض صور تضحيات الصحابة يوم أحد

تضحية أنس بن النضر

هذا أنس بن النضر يسمع في غزوة أحد أن رسول الله قد مات، وأن رسول الله قد قتل، فيمر على قوم من المسلمين قد ألقوا السلاح من أيديهم، فيقول لهم: ما بالكم قد ألقيتم السلاح؟ فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أنس : فما تصنعون بالحياة بعد رسول الله؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. واندفع أنس بن النضر في صفوف القتال، فلقي سعد بن معاذ ، فقال أنس : يا سعد والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد، وانطلق في صفوف القتال فقاتل حتى قتل، وما عرفته إلا أخته ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم.
[عدل]
تضحية سعد بن الربيع

وهذا سعد بن الربيع الأنصاري يقول النبي صلى الله عليه وسلم لـزيد بن ثابت ((: يا زيد ! ابحث عن سعد بن الربيع بين القتلى في أحد فإن أدركته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تجدك؟))) أي: كيف حالك؟). وانطلق زيد بن ثابت ليبحث عن سعد بن الربيع الأنصاري فوجده في آخر رمق من الحياة، فقال له: (يا سعد ! رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول لك: كيف تجدك؟) فقال سعد بن الربيع لـزيد بن ثابت( : وعلى رسول الله وعليك السلام، وقل له: إني والله لأجد ريح الجنة)، ثم التفت سعد وهو يحتضر إلى زيد بن ثابت ، وقال: ( يا زيد بلغ قومي من الأنصار السلام، وقل لهم: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكروه وفيكم عين تطرف)
[عدل]
تضحية عمرو بن الجموح

وهذا عمرو بن الجموح رجل أعرج لا جهاد عليه، قد أسقط الله عنه الجهاد، لكنه يسمع النداء: يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد، ويريد أن ينطلق للجهاد في سبيل الله جل وعلا، فيقول أبناؤه الأربعة الذين ما تركوا غزوة مع رسول الله؛ يقولون لأبيهم: ( يا أبانا لقد أسقط الله عنك الجهاد، ونحن نكفيك) . فيبكي عمرو بن الجموح وينطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليشتكي لرسول الله وهو يقول: ( يا رسول الله! إن أبنائي يمنعوني من الخروج للجهاد في سبيل الله، ووالله إني لأريد أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة)، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرو ويقول: ((يا عمرو فقد أسقط الله عنك الجهاد، فقد عذرك الله جل وعلا)). ومع ذلك يرى النبي رغبة عارمة في قلب عمرو بن الجموح للجهاد في سبيل الله، فيلتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبنائه الأربعة ويقول لهم: (( لا تمنعوه! لعل الله أن يرزقه الشهادة في سبيله)). وينطلق عمرو بن الجموح ، لا أقول يبحث عن النصر، بل يبحث عن الشهادة في سبيل الله جل وعلا، ويرزقه الله الشهادة في سبيله، صدق الله فصدقه الله جل وعلا. ويمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم بعدما قتل فيقول: ((والله لكأني أنظر إليك تمشي برجلك في الجنة وهي صحيحة)).
[عدل]
تضحية عمير بن الحمام

وهذا عمير بن الحمام شاب كريم مبارك، يسمع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر يقول: ((قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض) -إي ورب الكعبة يا شباب! إنها جنة عرضها السماوات والأرض)) ، فقال عمير بن الحمام (: جنة عرضها السماوات والأرض! بخ بخ) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يحملك على قولك بخ بخ يا عمير)) ، فيقول عمير: (لا والله يا رسول الله إلا أني أرجو الله أن أكون من أهلها) ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أنت من أهلها)). فأخرج عمير بن الحمام تمرات ليتقوى بهن على القتال، فأكل تمرة، ثم قال لنفسه: (والله لئن حييت حتى آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة)، ويلقي بالتمرات ويندفع في صفوف القتال فيقتل؛ لأنه صدق الله جل وعلا فصدقه الله تبارك وتعالى.
[عدل]
تضحية أم عمارة

لم يشترك من نساء المسلمين في تلك المعركة إلا امرأة، ولكنها بألف رجل، إنها نسيبة بنت كعب -أم عمارة- رضي الله عنها وأرضاها، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة قد تكالب عليه الأعداء من يمنة ويسرة رمت القراب التي كانت تسقي بها جرحى المسلمين، وأخذت تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عنها: (( ما رأيت مثل ما رأيت من أم عمارة في ذلك اليوم ، ألتفتُ يمنة و أم عمارة تذود عني، والتفت يسرة و أم عمارة تذود عني))، وقال لها النبي صلى الله عليه وسلم في أرض المعركة: (( من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة ؟! سليني يا أم عمارة )) قالت: ( أسألك رفقتك في الجنة يا رسول الله) قال: (( أنتم رفقائي في الجنة)). تضحيات شباب الأنصار: لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم هجوم الكفار قال لنفر ممن حوله من شباب الأنصار: ((من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة)) فتطايرت الكلمات إلى مسامع شباب الأنصار، فتسابقوا حتى قتلوا جميعاً واحداً تلو الآخر وهم ستة من الرجال.
[عدل]
مقتل مخيريق

قال ابن إسحاق ‏‏:‏‏ وكان ممن قتل يوم أحد مخيريق ، وكان أحد بني ثعلبة بن الفطيون ، قال ‏‏:‏‏ لما كان يوم أحد ، قال ‏‏:‏‏( يا معشر يهود ، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم لحق) ، قالوا ‏‏:‏‏ إن اليوم يوم السبت ، قال ‏‏:‏‏ (لا سبت لكم) ‏‏.‏‏ فأخذ سيفه وعدته ، وقال ‏‏:‏‏ (إن أصبت فمالي لمحمد يصنع فيه ما يشاء) ، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقاتل معه حتى قتل ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا – ((مخيريق خير يهود ‏‏)).‏‏
[عدل]
تضحية أطفال الصحابة

قال عبد الرحمن بن عوف : ( بينما أن واقف في الصف يوم بدر إذ التفت عن يميني وعن شمالي فرأيت غلامين من الأنصار، يقول: فلم آمن بمكانهما) ، يقول عبد الرحمن : (فغمزني أحدهما سراً من صاحبه وقال لي: يا عم! هل تعرف أبا جهل؟ فقال له عبد الرحمن : نعم، وماذا تصنع بأبي جهل يا ابن أخي ؛ فقال له: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول عبد الرحمن بن عوف : فتعجبت لذلك ؛ يقول: فغمزني الغلام الآخر وقال لي سراً من صاحبه: ياعم ، هل تعرف أبا جهل ؟ فقلت: نعم يا ابن أخي، وماذا تصنع بـأبي جهل ، فقال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد عاهدت الله جل وعلا إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، يقول: فتعجبت، والله ما يسرني أني بين رجلين مكانهما، يقول: فنظرت في القوم فرأيت أبا جهل يجول في الناس، فقلت لهما: انظرا هل تريان هذا، قالا: نعم، قال: هذا صاحبكما الذي تسألان عنه ، يقول: فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه. وجرى كل منهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلته، والآخر يقول: بل أنا الذي قتلت أبا جهل ، فقال النبي لهما: (( هل مسحتما سيفيكما؟)) قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أعطني سيفك، وقال للآخر: أعطني سيفك ))، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فوجد دم أبي جهل على السيفين، فالتفت إليهما وقال: (كلاكما قتله) والبطلان هما معاذ بن عمرو بن الجموح ولد ذلكم الرجل الأعرج، ومعاذ بن عفراء .
[عدل]
الآيات القرآنيةمزج العتاب الرقيق بالدرس النافع وتطهير المؤمنين، حتى لا يتحول انكسارهم في الميدان إلى قنوط يفل قواهم، وحسرة تشل إنتاجهم


{قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُروا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ. هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ. وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.بيَّن أن المؤمن -مهما عظمت بالله صلته- فلا ينبغي أن يغتر به أو يحسب الدنيا دانت له، أو يظن قوانينها الثابتة طوع يديه.


{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَأوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}. {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}.لقد جمع محمد الناس حوله على أنه عبد الله ورسوله، والذين ارتبطوا به عرفوه إماماً لهم في الحق، وصلة لهم بالله. فإذا مات عبد الله، ظلَّت الصلة الكبرى بالحيِّ الذي لا يموت باقية نامية:


{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}.

يعتقد بعض المؤرخين إن أسباب الهزيمة أكثر عمقا من 40 مقاتلا تركوا مواقعهم لاهثين خلف الغنيمة أو الصرخة التي إدعت قتل الرسول وفيما يلي بعض التحليلات عن سبب الهزيمة:عدم ترسخ مبادئ الأممية الإسلامية في مجتمع يثرب حيث و إستنادا إلى "الروض الأنف في تفسير السيرة النبوية" للسهيلي فإن بعض المسلمين خرجواالى أحد لأخذ ثأر قديم من مسلم أخر ويذكر السهيلي الحارث بن سويد بن الصامت الذي كان يريد الثأر من المجذر بن زياد الذي قتل أباه في حرب الأوس و الخزرج. ولم يقتصر الأمر على الأنصار بل إن مجوعة من المهاجرين إستسلموا بعد سماعهم بصرخة مقتل الرسول وإستنادا إلى السيرة الحلبية فإن مجموعة من المهاجرين قالوا "نلقي إليهم بأيدينا فإنهم قومنا و بنو عمنا" [15]
عدم نشوء فكرة فصل الرسالة الإسلامية عن شخص الرسول محمد فقد فر من المعركة اقرب المقربين إلى الرسول بعد سماعهم صرخة الشيطان وابرز مثال هوالجدل المستمر لحد هذا اليوم حول ما ورد عن فرار عثمان بن عفان من المعركة I. فإستنادا إلى البيهقي فإن عثمان بن عفان مع مجموعة من المسلمين قد إبتعدوا عن المدينة بحوالي 30 ميلا ولم يعودوا إلا بعد سماعهم بعودة النبي إلى المدينة وإستنادا إلى تفسير ابن كثير فإن هذا الحدث هو مايشير اليه الأية 155 من سورة آل عمران التي تنص "إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ" [8].
من مصلحت الإسلام والدولة الإسلامية الأولى أن تصاب برجّات عنيفة تعزل خَبَثها عنها، وقد اقتضت حكمة الله أن يقع هذا التمحيص في أحد.


{مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ}.

إستنادا إلى سيرة ابن هشام فإنه بعد 3 ايام من هزيمة أحد وبالتحديد في ليلة 10 شوال خرجت قوة من المسلمين وعلى رأسهم الرسول في غزوة حمراء الأسد والذي كان عبارة عن الخروج في طلب جيش أبو سفيان العائد إلى مكة ويرى المؤرخون في هذه الحركة معاني عميقة حاول الرسول إيصالها ومنها:محاولة لعلاج الجانب النفسي من الجيش المنهار حيث طلب الرسول وبالتحديد من المسلمين الذين قاتلوا في أحد فقط ان يخرجوا معه وكان معظم من خرج وعلى رأسهم الرسول جرحى وإستنادا إلى سيرة الحلبى فكان منهم من كان به 10 جراحات وكان الرسول نفسه مجروحا في الوجه و الشفة السفلى و الركبتين .
إرسال إشارة إلى مكة مفاده إن هزيمة أحد لم يوقع الوهن في صفوف المسلمين 1.
إرسال إشارة إلى الحركات المعارضة داخل يثرب ان القيادة المركزية لازالت متحكمة فقام الرسول بإنزال عقوبة الموت بالحارث بن سويد بن الصامت الذي كان من الأنصار والذي خرج لمعركة أحد خصيصا كي يقتل المجذر بن زياد الذي كان من الأنصار أيضا ليشفي غليله من ثأر قديم اما عبد الله بن أبي بن سلول فقد سقط ما كان يتمتع به من سيادة فعندما حاول ان ينصح اتباعه في صلاة الجمعة بطاعة الرسول اخذ المسلمون بثوبه وقالوا له "اجلس عدو الله ، لست لذلك بأهل
Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم Empty
PostSubject: Re: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم   غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم EmptyFri 16 Oct 2009, 5:43 pm

باقى الغزوات فى المشاركات القادمة ان شاء الله
Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
 
غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
Back to top 
Page 1 of 1
 Similar topics
-
» صفات النبي صلي الله عليه وسلم الجسدية
» قصص الانبياء من ادم عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم
» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
» أسماؤه - صلى الله عليه وسلم
» من خصوصيات النبي صلى الله عليه وسلم

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
منتديات احلى حب وهمس الروح :: القسم الإسلامي :: سيرة رسول الله(ص)-
Jump to: