منتديات احلى حب وهمس الروح
اهلا بالعضو الجديد في منتداك
منتديات احلى حب وهمس الروح
اهلا بالعضو الجديد في منتداك
منتديات احلى حب وهمس الروح
Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.

منتديات احلى حب وهمس الروح

 
HomeالبوابةLatest imagesRegisterLog in
*اهلا وسهلا بيكم في منتداكم اتمني انه يعجبكم وتلاقوا فيه كل اللي تحبوه واللي عايز اشراف علي اي قسم انا تحت أمره

 

 محنة الامام مالك بن أنس

Go down 
AuthorMessage
The shield
مشرف عام
مشرف عام
The shield


عدد المساهمات : 654
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 2009-08-24
العمر : 33
الموقع : وانت مالك

محنة الامام مالك بن أنس Empty
PostSubject: محنة الامام مالك بن أنس   محنة الامام مالك بن أنس EmptyFri 09 Oct 2009, 8:02 pm


محنة الامام مالك بن أنس
رضي الله تعالي عنه


أما هو فإمام دار الهجرة، وأحد أعلام هذه الأمة المشهورين، بذل ـ رحمه الله ـ كل شئ في سبيل طلب العلم، قال ابن القاسم: "أفضى بمالك طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته، فباع خشبه ثم مالت عليه الدنيا بعد".
يصفه الإمام أبو حنيفة قائلاً: "إنه أشقر أزرق "، وكان رحمه الله حسن الصورة، طويلاً جسيمًا، شديد الهيبة، عاقلاً حكيمًا، أنعم الله عليه بالذكاء الحاد وبعد النظر والفطنة، يقول عنه ابن مهدي: "ما رأت عيناي أحدًا أهيب من هيبة مالك ولا أتم عقلاً ولا أشد تقوى ولا أوفر دماغًا من مالك".
أما عن مكانته العلمية؛ فقد أجمع العلماء وأئمة الدين على أنه يأتي في المقدمة، وعلى أنه قدم خدمات جليلة في حفظ العلم من الضياع؛ يقول ابن حجر عن كتابه الموطأ: "ويستفاد منه ابتداء تدوين الحديث النبوي، وكانوا قبل ذلك يعتمدون على الحفظ"، ويقول عنه الشافعي: "ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صوابًا من كتاب مالك"، ويقول الشافعي أيضًا – وهو أحد تلامذته -: "لولا مالك وسفيان ابن عيينة لذهب علم الحجاز".
وعن حفظه وروايته ورسوخ قدمه في العلم، قال الشافعي رحمه الله: "إذا ذكر العلماء فمالك النجم"، وقال أيضًا: "جعلت مالكًا حجة فيما بيني وبين الله"، وقال يحيى بن سعيد القطان: "كان مالك إمامًا في الحديث"، وقال عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: "مالك سيد من سادات أهل العلم، وهو إمام في الحديث والفقه، ومن مثل مالك متبع لآثار من مضى مع عقل وأدب؟"، وقال عبد الله ابن المبارك: "لو قيل لي اختر للأمة إمامًا لاخترت لها مالكًا".
وعن حرصه وأمانته وورعه وتحريه ودقته، يقول ابن عيينة: "رحم الله مالكًا ما كان أشد انتقاده للرجال والعلماء"، وقال الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله: "قال مالك: ما جالست سفيهًا قط".
وللإمام مالك بن أنس تجربة ثرية مع السلطة الحاكمة في عصره، أرى من الأهمية أن نتعرف عليها ونتعلم منها؛ فلقد آثر إمامنا الفاضل ـ رحمه الله ـ قبل كل شئ مصلحة وطنه وأمته، مع رؤية حكيمة وعميقة للواقع وللظروف التي كانت تمر بها الأمة في عصره، مستفيدًا من تجارب السابقين، مستخدمًا ما آتاه الله من حكمة وما وهبه من عقل.

لم يكن الإمام مالك مداهنًا يومًا لحاكم أو أمير، بل كان رحمه الله يبلغ علمه ولا يكتمه، وإن كان ذلك على غير هوى السلطة الحاكمة، وإن خالفت رؤيته وفتاواه سياسة الدولة؛ ومثال على ذلك أنه كان غير راض عن ظلم الخلفاء العباسيين واغتصابهم السلطة وأخذهم البيعة بالإكراه، فقد سأل مالك رجلاً أندلسيًا ذات مرة عن سيرة عبد الرحمن الداخل، فأجاب الأندلسي: إنه يأكل خبز الشعير ويلبس الصوف، ويجاهد في سبيل الله، فقال مالك: ليت أنّ الله زين حرمنا بمثله، فنقم العباسيون عليه.

وقال ابن عبد البر: ذكر الإمام أحمد بن حنبل أنّ مالكًا كان لا يجيز طلاق المكره، فضرب في ذلك، يقول ابن خلدون في المقدمة: "...ولهذا لما أفتى مالك بسقوط يمين الإكراه أنكرها الولاة عليه، ورأوها قادحة في يمين البيعة، ووقع في محنة الإمام".
وعن هذه المحنة يقول ابن عبد البر: "لما دعي مالك وسمع منه وقبل قوله شنف الناس له وحسدوه ونعتوه بكل شيء، فلما ولي جعفر بن سليمان على المدينة، سعوا به إليه، وكثروا عليه عنده، وقالوا: لا يرى أيمان بيعتكم هذه بشيء، وهو يأخذ بحديث في طلاق المكره أنه لا يجوز، ويحدث بحديث (وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"، فغضب والي المدينة، وقد كان ذلك في عهد الخليفة أبى جعفر المنصور، فدعي مالك وحده وضربه بالسياط ومدت يداه حتى انخلع كتفاه وارتكب منه أمرًا عظيمًا".

يقول ابن خلكان عن واقعة ضرب الإمام مالك: "فلم يزل بعد ذلك الضرب في علو ورفعة، وكأنما كانت السياط حليًا حلى به"، ويقول ابن الجوزي – كما في شذور العقود -: "وفيها – أي في سنة سبع وأربعين ومائة – ضرب مالك بن أنس سبعين سوطًا لأجل فتوى لم توافق غرض السلطان".
رغم هذه السابقة، ورغم الإيذاء البدني الذي وصل إلى سبعين ضربة بالسوط على جسد الإمام، إلاّ أنّ ذلك لم يدعه إلى التحريض على السلطة الحاكمة والخروج عليها، فكانت رؤية الإمام مالك هي عدم الخروج على من تغلب من الأئمة، وكان يرى أنّ المفسدة في ظلم أولى الأمر إذا رافقه استقرار سياسي واستتباب للأمن أخف وأهون من المفسدة التي تقترن بالعنف والخروج والثورة، وما يصاحب ذلك وما يعقبه من قتل ودماء ومطاردات وصراعات وتضييق وفوضى وعدم استقرار.

ومن المواقف الرائعة لهذا الإمام الجليل، والتي تدل على عظيم قدره وعلو شأنه وترفعه على هوى نفسه؛ عندما جاء الناس يبشرونه بأنّ أبا جعفر المنصور قد نال من جعفر بن سليمان وإلى المدينة، الذي ضربه وآذاه في محنته، فقال مالك: "سبحان الله أترون حظنا مما نزل بنا الشماتة به، فإنا نخشى من عقوبة الله أكثر من هذا ونرجو من عفو الله أكثر من هذا،

رضي الله تعالي عنه وأرضاه
Back to top Go down
http://a7la7ob.7oolm.org
 
محنة الامام مالك بن أنس
Back to top 
Page 1 of 1

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
منتديات احلى حب وهمس الروح :: القسم الإسلامي :: الإسلاميات العامة-
Jump to: